زراعة الخلايا الجذعية أمل يبشر بعلاج العديد من الأمراض المستعصية

الزميل طاهر العبد الدائم يحصل على وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الثالثة




صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - على منح الزميل طاهر العبد الدائم وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الثالثة؛ لتبرعه بنخاعه العظمي لشقيقه المصاب بسرطان الغدة اللمفاوية، وقد تسلم الوسام من معالي رئيس المراسم الملكية الأستاذ خالد بن صالح العباد، حيث يصدر الوسام بأمر ملكي، ويمنح تقديرًا لمن قدم خدمات كبرى للدولة أو لأحد مؤسساتها أو قام بخدمات أو أعمال ذات قيمة معنوية مهمة أو قدم تضحيات كبيرة ولا يسحب الوسام من حامله إلا بأمر ملكي مسبب. ويمنح وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الثالثة للمتبرعين بالأعضاء الرئيسة: ( القلب، الكبد، الكليتان، النخاع العظمي ) ويُمنح حاملوه بطاقات تخفيض على تذاكر طيران الخطوط السعودية بمقدار: 50 % لكل متبرع ومتبرعة لأقارب المرضى، وإصدار بطاقات تعريفية للمتبرعين بالأعضاء تساعدهم، وتسهل أمورهم في تنقلاتهم ومراجعاتهم. يعد التبرع بالأعضاء من أنبل أشكال التبرع، وهو وسيلة ناجعة في إنقاذ الكثير من الأرواح، ويعتبر عملاً إنسانيا نبيلا قد يساهم في إنقاذ حياة الملايين من الناس ممن يعانون من أمراض مستعصية لا توجد لها أدوية فعالة تحقق الشفاء، ويساهم التبرع بالأعضاء في تجسيد مبدأ التكافل والتضامن والرحمة داخل المجتمع. قد يكون المتبرعون بالأعضاء أحياء أو متوفين دماغيا، ولقلة عدد من يوصون بالتبرع بأعضائهم بعد وفاتهم يضطر الكثير من الأطباء للمجازفة باقتطاع أجزاء من أعضاء أشخاص على قيد الحياة. نشرة « الدرة الأسبوعية « التقت الزميل طاهر العبد الدائم الذي يعمل مساعد رئيس نوبة بدائرة الأمن الصناعي والسلامة في عمليات الخفجي المشتركة، والذي أوضح للدرة بأنه تشرف بنيل وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الثالثة مع شهادة تقديرية من الديوان الملكي؛ لتبرعه بجزء من النخاع العظمي لأخيه المصاب بسرطان الغدة اللمفاوية، وقال: إن الأمل والتفاؤل وقبلهما التوكل على الله سبحانه وتعالى بأنه الشافي والمعافي هي التي دفعته للتبرع لأخيه بالخلايا الجذعية، هكذا كانت مشاعره وهو يجري تلك العملية بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، وهو سعيد بتماثل أخيه للشفاء التام وتحسن حالته الصحية باستخدام هذا العلاج بحمد الله. وذكر العبد الدائم بأن أخاه أصيب بسرطان الغدة اللمفاوية، وبدأ علاجه بمستشفى الملك فيصل التخصصي بعدد من الجرعات الكيمياوية على مدى عام كامل، ورغم طول فترة العلاج التي قضاها لم يظهر تحسن واضح على حالته، وبناء لقرار الأطباء بإمكانية العلاج في حال وجود متبرع بالخلايا الجذعية، فإن ذلك كان فاتحة أمل كبيرة، حيث خضع للفحوصات لمطابقة التبرع لأخية امتدت لشهر كامل، وأظهرت نتائجها المخبرية تطابق أنسجتهما. استغرقت مدة بقاء أخيه في المستشفى بعد العملية عاما كاملا حتى أكد له الأطباء نجاحها، وأن حالته أصبحت ممتازة، وأنه يستطيع أن يمارس حياته بشكل طبيعي، وهو في الوقت الحالي يتابع مع مستشفى الملك فيصل بالرياض بين الحين والآخر؛ للاطمئنان إلى استمرارية استقرار حالته. بدوره دعا العبد الدائم كافة أفراد المجتمع إلى تشجيع برامج التبرع بالأعضاء؛ لما لها من فوائد كبيرة في إنقاذ حياة إخوانهم الذين يعانون من فشل مزمن في بعض أعضائهم الحيوية؛ لأنها تسهم بفضل الله في إنقاذ حياة العديد من المرضى من مختلف الأعمار وكانت نتائجها إيجابية جدًا. وأضاف بأن حصوله على هذا الوسام والذي يعتبر الأول على مستوى الخفجي؛ لا يمثله شخصيا بل يمثل كافة موظفي عمليات الخفجي المشتركة. كما أعرب العبد الدائم عن شكره البالغ لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – يحفظه الله – ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع - رعاه الله - وتقدم بشكره لمعالي رئيس المراسم الملكية، كما أثنى على إدارة عمليات الخفجي المشتركة لتشجيعها وتحفيزها لهذا العمل الإنساني النبيل.

الرجوع الى الأخبار والأحداث ...